تميز هذا المسلسل بترجمته إلى العربية، مما أتاح للمشاهدين غير الناطقين بالأمازيغية فهم مضمونه. وعلى الرغم من تحديات ترجمة بعض المصطلحات الأمازيغية التي لا يمكن ترجمتها حرفيًا بسبب اختلاف المعاني بين الثقافات، إلا أن هذه الخطوة ساهمت في نجاح المسلسل وجذب المزيد من المشاهدين.

وفيما يتعلق بتطوير الدراما الأمازيغية، أشار المخرج إلى وجود إجحاف تجاه هذا النوع من الأعمال، وأن المكتسبات قد تراجعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ورغم النجاح الذي حققه "بابا علي"، إلا أنه أكد على أن هناك حاجة ملحة إلى التنوع في المسلسلات الأمازيغية ودعم سياسي لتحسين وضع هذا النوع من الإنتاجات.

الحديث انتقل إلى تفاصيل تقنية حول العمل، حيث أشار المخرج أشاور إلى أن تكلفة تصوير مسلسل "بابا علي" كانت أقل بكثير من الأعمال الدرامية الناطقة بالدارجة، على الرغم من استخدام نفس الوسائل التقنية والفنية. وهذا يعكس التحديات التي تواجهها الدراما الأمازيغية في مسألة التمويل.

أحد العناصر المميزة في "بابا علي" هو القدرة على الحفاظ على التوتر والتشويق عبر أجزاء متتالية. وللمخرج مصطفى أشاور، السبب في ذلك هو تقديم الأجزاء منذ بداية الإعداد للعمل وترك النهايات مفتوحة دائمًا. هذا النهج يسمح بتسلسل الأحداث والاستمرار في جذب الجمهور.

أخيرًا، فيما يتعلق بمستقبل مسلسل "بابا علي"، أشار المخرج أشاور إلى أن هناك فكرة لتقديم جزء رابع من العمل، وأن لديهم الإمكانيات لذلك. وتبقى هذه المسألة مرتبطة بالقرارات السياسية ودعم القناة الأمازيغية.

في الختام، يجسد مسلسل "بابا علي" نجاحًا استثنائيًا في عالم الدراما الأمازيغية، ويعكس تطورًا إيجابيًا في مجال إنتاج المحتوى الأمازيغي. ومع تصاعد